قدم أسود الأطلس كل التطمينات للجماهير المغربية وهم ينجزون في الودية الثامنة لهم منذ مجيء المدرب الزاكي بادو، والتي وضعتهم مساء يوم الخميس في مواجهة سناجب البنين بملعب أكادير الكبير ما يقول بأنهم يسيرون بوثيرة متصاعدة، يتطور معها الأداء الجماعي وتكبر معها النجاعة ويتبلور مشروع لعب متطابق مع الإمكانات الفردية الكبيرة.
وجاء تفوق الفريق الوطني على سناجب البنين بستة أهداف لواحد كأكبر حصة يحققها في السنوات الأخيرة ليؤكد حالة التعافي التقني والتكتيكي، وليصدق ما كان قد وعد به الناخب الوطني الزاكي بادو عند تقلده مهمة الناخب الوطنين من أنه على ثقة كاملة من أن الفريق الوطني سيجهز بدنيا وفنيا وتكتيكيا للموعد الإفريقي الذي أستبعد منه أسود الأطلس بقرار من الكاف في أعقاب سحبها تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 من المغرب نتيجة تعنثه في طلب التأجيل على حد تعبير الكاف.
ولم ينتظر الفريق الوطني طويلا ليفرض سيادته على المباراة إذ توصل إلى تسجيل الهدف الأول في الدقيقة السابعة برأسية جميلة من نور الدين أمرابط الذي إستقبل كرة ممررة له من نقطة الزاوية من عمر القادوري ليضعها في المرمي البنيني، نور الدين أمرابط الذي أكره على ترك مكانه مع انقضاء الربع ساعة الأولى مصابا بتشنج عضلي لمروان الشماخ الذي جدد عهده بالفريق الوطني بعد طول غياب.
وبفضل الإنتشار الجيد والنقل السريع للكرة عبر الأروقة والإختراقات سيتوصل الفريق الوطني إلى زيارة مرمى البنين للمرة الثانية في الدقيقة 28 بعد إختراق جميل لعمر القادوري الذي وضع الكرة أمام القناص عبد الرزاق حمد الله فموه بدوره وأسكن الكرة في المرمى، أما ثالث أهداف الفريق الوطني فقد كان من توقيع المتألق عمر القادوري الذي إستقبل تمريرة بينية من مروان الشماخ فهزم الحارس البنيني في حدود الدقيقة 31، ونجح سناجب البنين في تقليص النتيجة بهدف جميل من رأسية لرودي غيشيد المحترف بأنجلترا في آخر دقائق الجولة الأولى.
وعلى النقيض من الجولة الأولى سجل سناجب البنين حضورا مميزا وتوصلوا إلى صنع أكثر من محاولة للتهديف بخاصة من مهاجمهم رودي أحسن عنصر بنيني، إلا أن الحارس أمسيف تألق في إبعاد كرتين خطيرتين.
ولجأ الزاكي بادو إلى سلاح التبديلات فغير عناصر الإرتداد في الوسط والمحاور الهجومية وأدخل السعيدي و جمال بن يدر وزكرياء لبيض، ما أعاد للفريق الوطني السيطرة على وسط الميدان لتنجح العناصر الوطنية في توقيع هدف رابع في الدقيقة 60 بواسطة الظهير أيوب الخاليقي وهدف خامس بواسطة حمد الله الذي سجل هدفه الشخصي الثاني في المباراة في الدقيقة 81 قبل أن يختم التبوريدة الأطلسية مروان الشماخ العائد بهدف سادس برأسية جميلة في الدقيقة التسعين، لينهي الفريق الوطني وديته بتفوق تكتيكي ورقمي يقول بأن حلقة مهمة من حلقات إعادة البناء قد إكتملت في انتظار محكات أقوى في القادم من الأيام.
يشار إلى أن الفريق الوطني سيجري ودية أخرى بملعب أكادير الكبير يوم الأحد القادم أمام منتخب محاربي زيمبابوي بداية من الثامنة مساء.
0 التعليقات