رغم أن المخصصات المالية التي وضعتها وزارة الداخلية تحت تصرف الأحزاب السياسية سنة 2015 ستصل إلى 800 مليون سنتيم، كدعم سنوي تساهم به الدولة ضمن تغطية مصاريف التسيير وتنظيم المؤتمرات الوطنية العادية، بالإضافة إلى مصاريف برامج التكوين، إلا أن مجلس النواب قرر تخصيص 730 مليون سنتيم لأذرع الأحزاب المتواجدة بالبرلمان، وذلك وفقا لما كشفت عنه وثيقة الميزانية الفرعية للغرفة التشريعيّة الأولى.
وتشير ميزانية مجلس النواب، وهي التي أجازها لنفسه ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2015 المحال على مجلس المستشارين، إلى أن الرئيس رشيد الطالبي العلمي قد كان سخيا للغاية مع نواب الأمة، حيث خصص 430 مليون سنتيم لتوفير هواتف خاصة بهم، وتحتسب من ضمن 17 مليارا ونصف المليار التي تشكل ميزانية المجلس.
من جهة ثانية، ووفقا لذات الوثيقة الماليَة التي تمّ تمريرها وسط مشروع "مالية 2015" من لدن النواب، تبلغ تعويضات ممثلي الأمة حوالي المليارَين، كما خصصت لهم قيمة مالية من 260 مليون سنتيم كتعويض عن استعمالهم للسيارات، بينما بلغت رواتب وتعويضات الموظفين ما مجموعه 980 مليون سنتيم خلال سنة.
هدايا ضيوف الطالبي العلمي ونوابه في الغرفة الأولى كانت لها حصة كبيرة من ميزانية المجلس، حيث تدعو الميزانية الفرعية لمجلس النواب إلى تخصيص ما مجموعه 74 مليون سنتيم للوفود البرلمانية التي تتحرك صوب مقر البرلمان بشارع محمد الخامس الرباطي، بالإضافة إلى مصاريف الاستقبال والاحتفالات الرسمية.
سخاء رئيس مجلس النواب مسّ المنتيم إلى ديوانه أيضا، حيث من المنتظر أن يخصهم خلال السنة المالية المقبلة بما مجموعه 100 مليون سنتيم كتعويضات فقط، بينما تلتزم الميزانية الفرعية للمجلس بتقديم ما مجموعه 350 مليون سنتيم إلى جميعة الأعمال الاجتماعية لموظفي مجلس النواب.
المصدر : هسبريس
0 التعليقات