فضيحة من العيار الثقيل كشفتها مسؤولة جمعية نسائية، أول أمس، في ندوة صحافية بالرباط. زكية شرامو، رئيسة جمعية النخيل النسائية بمراكش، قالت إن مجموعة من الفتيات، أغلبهن قاصرات بمدينة قلعة السراغنة في نواحي مراكش، تقوم أسرهن برهنهن في عملية وصفتها بـ«النخاسة» لأشخاص مقابل مبالغ مالية، يجري توثيقها على شاكلة اعتراف بدين.
وأضافت المسؤولة الجمعوية أن «هذه العملية التي تستشري في مجموعة من دواوير قلعة السراغنة تُرهن فيها الفتاة لدى شخص يملك المال، يفعل بها ما يريد، يتخذها خادمة أو خليلة مؤقتة، ثم يعيدها إلى أهلها مع استرجاع المال الذي أعطاهم إياه،
والذي يتراوح ما بين 20 و60 ألف درهم»، تقول الحقوقية، مشيرة إلى أن «عددا من هؤلاء الفتيات عند عودتهن إلى أهلهن يرجعن وهن حوامل أو بين أيديهن أطفال صغار».
وأرجعت شرامو «هذا الزواج» إلى انتشار الفقر والأمية في صفوف الأسر هناك، موضحة أن «بعض المغاربة المهاجرين إلى أوروبا يأتي في الصيف لإبرام مثل هذه العقود، ثم يعيد الفتاة إلى أهلها في نهاية عطلته السنوية بعد أن قضى منها وطره».
مصدر مطلع بالمنطقة قال إن هذه القضية يتم أحيانا اللجوء إليها عندما تكون الفتاة قاصرا ويمنع تزويجها، فيحصل الأب على المبلغ المالي كضمانة إلى حين بلوغها السن القانونية للزواج، عندها يكتب العقد، ويرجع المالي للزوج.
0 التعليقات